قصة التفسير الحديث قراءة تفسير محمد عبده من خلال حمدي يازير
بقيت الحركة العلمية العثمانية تجربة مشتركة بين مكونات العالم العثماني، حتى تم تقسيم الدولة العثمانية إلى دول قومية، محمد عبده - وتلميذه رشيد رضا - وحمدي يازير هما الاسمان الرائدان في التاريخ العلمي المشترك، أظهر كل منهما فكراً مختلفاً، رغم أنهما ينتميان إلى الحضارة القديمة ن...
Saved in:
| Main Author: | |
|---|---|
| Format: | Article |
| Language: | English |
| Published: |
Mehmet ŞAHİN
2021-09-01
|
| Series: | Turkish Academic Research Review |
| Online Access: | https://dergipark.org.tr/tr/doi/10.30622/tarr.972812 |
| Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
| Summary: | بقيت الحركة العلمية العثمانية تجربة مشتركة بين مكونات العالم العثماني، حتى تم تقسيم الدولة العثمانية إلى دول قومية، محمد عبده - وتلميذه رشيد رضا - وحمدي يازير هما الاسمان الرائدان في التاريخ العلمي المشترك، أظهر كل منهما فكراً مختلفاً، رغم أنهما ينتميان إلى الحضارة القديمة نفسها، في هذه الفترة كان العالم الإسلامي مجبراً على اختيار أو قبول بعض الأمور على الصعيد العقائدي والعلمي في حين كانت أموره لا تسير على ما يرام، لقد عاشا في الفترة التي شهدت صداماً بالعقل الغربي المؤسس للمدنية الحديثة، محمد عبده هو أفضل مثال لحالة الارتباك في إشكاليات الهوية التي نجمت عن مواجهة العقل الغربي المقبول في عصر الحداثة الكلاسيكية، إذ يعتبر حمدي يازير القادم من البيئة العلمية في استنبول أفضل تمثيل للثقة بالنفس الذي أبدته الحضارة الإسلامية، في الأساس يرتبط الاختلاف في العقلية وردود الفعل على الحداثة التي أظهراها بالتجارب الاجتماعية والنفسية والسياسية والاجتماعية والدينية التي جاء بها كل منهما.في الحقيقة إن وقوع مصر تحت الاستعمار البريطاني بعد خروجها من دائرة النفوذ العثماني وعدم مرور استنبول بمثل هذه التجربة هو الذي أدى إلى الاختلاف في ردود فعليهما الذي ظهر منهما، وكذلك بسبب موقف محمد عبده المتسرع والرغبة في الوصول إلى نتائج قاطعة وانفعالية في إيجاد حلول لأسئلة الهوية في موضوع التفسير، وإصراره على الاستخدام الإيجابي للعلم في ظل الانبهار الثقافي. وبالمقابل يمكن أن نرى حمدي يازير قد استخدم بيانات العلم الحديث بعناية أكبر ومنهجية في تفسيره. على الأقل كتب تفسيره دون التصادم مع العلم الحديث والمعرفة الدينية. واستمر في استخدام الأدوات الكلاسيكية في التفسير، فمحمد عبده عند تفسيره لبعض الآيات بشكل خاص يتوصل إلى استنتاجات صادمة تعكس انبهاره بالعلم الحديث، يمكن اعتبار هذا الجهد المبذول في استخدام نتائج العلم في التفسير والتي لم يستطع علم التفسير هضمها تحولاً كبير في مفهوم التفسير نحو الذاتية، وعلى وجه الخصوص أصبحت الرسائل والحوادث الخارقة للعادة والتي مرت بها الأمم أو الشخصيات المهمة في الماضي والتي ذكرها القرآن فاقدة لجوهرها في أثناء عملية البحث عن أسبابها المادية. إن الخضوع للتفسير العقلاني والمادي لتفاصيل القصص الواردة في القرآن هو بمثابة إعلان أن العقل الإسلامي قد تخلى أو يجب عليه أن يتخلى عن مفهومه الخاص للكون والحوادث، ومع أن رشيد رضا ادعى أن تفسير محمد عبده عكسه فإن حمدي يازير كتب اعتراضه على تفسير سورة الفيل الواردة في تفسير المنار، لأنه من المحتمل جدًا أن محمد عبده لم يصل إلى تفسير المنار بالكامل، لكن فقط في تفسير سورة الفيل من جزء عم ظهر التناقض الكبير من جهة المنطق ومن جهة التفسير، مع الافتراض المسبق بأن حمدي يازير لم يستطع الوصول إلى المنار كله ، فإن الآية 19 من سورة البقرة والآية 45 من سورة آل عمران، والتي يمكن اعتبارهما أمثلة جيدة للمقارنة من أجل توضيح الاستنتاجات التي تم التوصل إليها في هذه المقالة، تم اختيار تلك الأمثلة من تفسير كلا الشخصيتين محمد عبده وحمدي يازير والتي تمثل عقلية كلا الرجلين، ولاشك أنه سيكون من السهل الحصول على أجوبة عن عقلية كلا الرجلين بأمثلة من كتبهما والذي لم يكن بينهما أي تعارف. |
|---|---|
| ISSN: | 2602-2923 |