الهندسة المالية الإسلامية
تشكل مظاهر انشطار المجتمع في كل مرحلة من مراحل تطوره إلى وحدات عجز ووحدات فائض واضحة للعيان ولو أن الإنسان والمؤسسات التي شكلها ، قد تجاوزت أنانيته لامكن التفكير في تعميم مشروع القرض الحسن الخالي من الفوائد الربوية كإطار عام لحركة المال من وحدات الفائض إلى وحدات العجز لكن الأنانية الإنسانية وحب الما...
Saved in:
| Main Author: | |
|---|---|
| Format: | Article |
| Language: | Arabic |
| Published: |
University of Kufa, Faculty of Administration and Economics
2014-02-01
|
| Series: | مجلة الغري للعلوم الاقتصادية والادارية |
| Online Access: | https://journal.uokufa.edu.iq/index.php/ghjec/article/view/5855 |
| Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
| Summary: | تشكل مظاهر انشطار المجتمع في كل مرحلة من مراحل تطوره إلى وحدات عجز ووحدات فائض واضحة للعيان ولو أن الإنسان والمؤسسات التي شكلها ، قد تجاوزت أنانيته لامكن التفكير في تعميم مشروع القرض الحسن الخالي من الفوائد الربوية كإطار عام لحركة المال من وحدات الفائض إلى وحدات العجز لكن الأنانية الإنسانية وحب المال الجم أدى إلى قصور هذا المشروع في ردم ألهوه بين هذين الشطرين لاسيما بعد الحاجة إلى طلب المال ليس لإغراض إشباع حاجاته الضرورية فحسب بل لغرض تحقيق الربح جراء استثمار المال استثمارا امثل من قبل وحدات العجز وباستقراء التاريخ كان الإطار العقائدي للعلاقة بين وحدات العجز والفائض في معظم المجتمعات يتم في ظل الإقراض ألربوي على الرغم من تحريمها في الأديان السماوية وآخرها الرسالة الإسلامية التي جد مشرعوها في التفتيش عن صيغ عقائدية ( إسلامية غير ربوية ) جديدة بديلة عن المعاملات الربوية وعلى هذا الأساس فقد عبرت شركات التمويل الإسلامية عن الأطر العقائدية التي تتجاوز العلاقة الربوية والغرر والنجش والقمار لتجعل من الممول شريكاً فاعلاً وجدياً في النشاط الاقتصادي، قادر على المخاطرة في كسب الربح المشروع, وبالنظر لتداعيات الاستعمار بكل اشكالة تم الترويج والتسويق إلى مفردات ربوية كبديل يمكن الاستعانة به من خلال إسهامات التكنولوجيا وفنون الإدارة الحديثة لما جاءت به من معطيات في وقت اندثرت فيه الشركات الإسلامية وغاب معها فقه المعاملات عن واقع الحياة العملية, الا انه بفضل الصحوة التي شهدها العالم الإسلامي في النصف الثاني من القرن العشرين التي أفضت إلى انبثاق مؤسسات مالية إسلامية وجد فيها المسلمين ضالتهم كبديل عن المؤسسات الربوية وكمظهر لتأصل الهوية إلاسلامية.
|
|---|---|
| ISSN: | 3006-1911 3006-192X |